رحلة مليونير تركي.. من النوم في المرحاض إلى افتتاح مطعم جديد بوسط لندن

المليونير التركي حسين أوزر عاش حياة مليئة بالصعوبات

المليونير التركي حسين أوزر عاش حياة مليئة بالصعوبات

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ترجمة اقتصاد تركيا

نجح مليونير تركي في تحقيق أحلامه من خلال رحلة طويلة امتلأت بالصعوبات والتحديات. حيث اعتاد حسين أوزر، البالغ من العمر 74 عامًا، أن يقيم لياليه في مرحاض عام كجزء من استعداداته لافتتاح مطعم جديد في قلب العاصمة البريطانية لندن.

سيكون المطعم الثالث الجديد باسم "Sofra Balik وSofra Steak"، وهو مزيج بين مطعم للأسماك وآخر لشرائح اللحوم، متوقعًا استقبال زبائنه في الأسابيع المقبلة، وقد منح مجلس مدينة ويستمنستر الضوء الأخضر لهذا المشروع الجديد.

بدأت حياته المهنية منذ فترة طويلة في ظروف مادية صعبة، حيث واجه تهديدات منتظمة من رجال العصابات. وُلد في مدينة توكات التركية ويعرف ألم الفقر جيدًا ونجا بصعوبة من محاولة قتل من قبل والدته بالتبني.

ليس ذلك فحسب، بل يتذكر حسين أيضًا أن والدته أرسلته ليحضر مسدسًا لقتل والده، وقال إن جميع أفراد الأسرة تخلوا عنه بعد تلك الأحداث.

في حديثه عن دافعه وراء هذا المشروع، أكد حسين أنه يسعى لـ"إسعاد الناس" من خلال تقديم تجربة طعام استثنائية. وقال: "لقد عشت طفولة صعبة، تعرضت خلالها للعديد من المحن، لكنني كنت دائمًا على يقين أن هذه ليست الحياة التي أريدها لنفسي".

وأضاف: "عشت لفترة طويلة في مرحاض عام، وكان هذا المكان الوحيد الذي كان لي. بدأت من الصفر، حيث كانت وجبة اليوم تتكون من قطعة صغيرة من الخبز ووعاء صغير من حساء الكرشة".

في عام 1975، قام حسين، الذي كان في سن الحادية والعشرين، برحلة استغرقت خمسة أيام عبر الحافلة إلى لندن، بهدف تعلم اللغة الإنجليزية، وذلك لأجل تحقيق حلمه في المستقبل بفتح مطعم في تركيا، ولكنه اكتشف أن هناك احتياجًا متزايدًا من قبل السوق الأوروبية.

انطلقت مسيرته المهنية في مجال الطهي من خلال العمل في متجر للشاورما والكباب في منطقة مايفير، حيث عمل ليلاً في المتجر وخصص وقت النهار لتعلم اللغة الإنجليزية. بعد مرور سنوات، تمكن حسين في عام 1981 من الحصول على قرض من "نات ويست" لشراء المتجر من أصحابه السابقين مقابل 7500 جنيه إسترليني.

مقتل مترجم بريطاني بعد استدراجه لعلاقة رومانسية مزعومة بإسطنبول

وبالرغم من وجود قاعدة عملاء مخلصة، لاحظ حسين تراجع شعبية الكباب، لذا قرر إعادة تصميم قائمة الطعام بشكل جذري، بتشجيع من صديقين له متخصصين في التغذية. أدخل تحسينات شاملة على القائمة، مما شمل مشاركة المازات التقليدية، واللحوم المشوية، والأسماك، والحلويات المستوحاة من التراث التركي.

على مر السنوات، نجح حسين في افتتاح العديد من المقاهي في مختلف أنحاء العاصمة. ومع ذلك، واجه تحديات من ما أشار إليه بأنها "المافيا التركية"، والتي أثرت على استدامة مطاعم سفرة، التي كانت تحمل اسمه.

وقال: "لست بحاجة إلى المال، أريد فقط إسعاد الناس. قد يكون البعض يفكر فيما يمكن أن يكون عليه المستقبل بناءً على ماضيه، ولكنني أجد أن السعادة في مشاركة النجاح مع الآخرين تعني أكثر بكثير بالنسبة لي".

في الأسبوع الماضي، خلال اجتماع للحصول على الترخيص، تم تقديم اعتراض من قبل ممثلين عن المساحات المكتبية المجاورة للمطعم بسبب مخاوفهم من الضوضاء المحتملة.

ومع ذلك، أكد حسين لهم أنه لن يكون هناك مشكلة بهذا الصدد، مشددًا على أن زبائنه هم أشخاص محترمون وأنه يرغب في صنع جو يتمتع الجميع بالاستمتاع به.

وبعد التفاوض والمناقشات، قرر مجلس مدينة ويستمنستر منح المطعم الترخيص اللازم في الثالث من أغسطس، مما يمهد الطريق لحسين لفتح مطعمه الجديد.

المصدر: South London Press

×